ملتقى رجال الأعمال يستقبل رئيس الوزراء د. سلام فياض
تم النشربتاريخ : 2012-11-03
استقبل رئيس وأعضاء ملتقى رجال الأعمال في محافظة الخليل، رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بحضور محافظ الخليل كامل حميد، وأعضاء مجلس إدارة الملتقى وأعضاء الهيئة العامة ورئيس الغرفة التجارية وعدد من الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال.
في بداية اللقاء ألقى رئيس مجلس إدارة ملتقى رجال الأعمال محمد نافذ الحرباوي كلمة رحب فيها برئيس الوزراء، وبالحضور وتحدث عن الملتقى من حيث نشأته والخدمات التي يقدمها لاعضائه، مشيراً الى ان الملتقى تم تأسيسه قبل 18 عاماً ليكون مظلةً وبيتاً من بيوت القطاع الخاص الفلسطيني وتزامن ذلك مع تأسيس وإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية وكان ذلك للمساهمه في بناء اقتصادنا الوطني ليكون الداعم الرئيسي لدولتنا الفلسطينية المنشودة واليوم تشكل الهيئة العامة للملتقى وزناً اقتصادياً مهماً ما يزيد عن 250 من رجال الاعمال الصناعيين وأصحاب الشركات من كافة التخصصات يوظفون عشرات الالوف من العمال والموظفين يصلون الليل بالنهار لمزيد من الانتاج ومزيداً من فرص العمل وذلك للقيام بدورهم في معركة الصمود والحفاظ على الوجود الفلسطيني على تراب الوطن.
وثمن الحرباوي، زيارة فياض للملتقى، مشيراً الى أهمية المصالحة الوطنية التي تحولت الى مرض خبيث ينهش بكافة مناحي الحياة الفلسطينية من سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، حتى أصبح المشروع الوطني في مهب الريح.
كما طالب رئيس ملتقى رجال الأعمال، من رئيس الحكومة، إعادة دراسة السياسات الضريبية الجديدة التي تنتهجها الحكومة، وبضمنها الصلاحيات الممنوحة لموظفي الضريبة والتي تساهم في زعزعة الثقة وتؤثر سلباً على البيئة الاستثمارية بشكل عام في فلسطين.
وشدد على أهمية أن تتراجع الحكومة عن وقف العمل بالحوافز في قانون تشجيع الاستثمار لما له من تأثيرات سلبية، مع ضرورة إيجاد قوانين عصرية محفزة للاقتصاد ومنها قانون الشركات وقانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي.
وأكد على أهمية أن تقوم الحكومة ببناء مناطق صناعية في كافة الأراضي الفلسطينية وخاصة في محافظة الخليل، والعمل على إعادة النظر في سعر تعرفة الكهرباء للصناعة مع توفير المياه وخاصة في الخليل حيث تعتمد الكثير من الصناعات فيها على الماء.
وبدوره قام رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض بإلقاء كلمة أشار فيها للدور المهم الذي يلعبه ملتقى رجال الأعمال في البناء الاقتصادي، وشدد على أهمية تعميق الشراكة مع القطاع الخاص باتجاه تطوير وتنفيذ الأجندة الوطنية في الشأن الاقتصادي، وبما يشمل فتح آفاق النمو للتأثير في مستوى الرفاه الاجتماعي، وتمويل مسيرة البناء والازدهار الاقتصادي.
وأوضح أنه لا يمكن الوصول بمشروع التنمية الاقتصادي إلى مرحلة الاستدامة إلا بزوال الاحتلال ورحيل مستوطنيه ونظام التحكم والسيطرة التعسفي، بالإضافة إلى إزالة كافة القيود المفروضة على إمكانية التطوير والبناء والاعمار في المنطقة المسماه "ج"، وشدد على إصرار السلطة الوطنية تعزيز صمود المواطنين وقدرتهم على الثبات على أرضهم.
وفيما يتعلق بإقامة المنطقة الصناعية في الخليل، أكد رئيس الوزراء استعداد السلطة الوطنية المساعدة في إيجاد قطعة الأرض التي ستقام عليها المنطقة الصناعية، كما أكد استعداد السلطة الوطنية المساعدة في توفير الدعم اللازم لإقامة هذه المنطقة.
وفيما يخص موضوع تشغيل الخريجين الجدد وارتفاع نسبة البطالة، شدد فياض على أن تشغيل الشباب في سوق العمل هي مسؤولية تقع على عاتق السلطة الوطنية، وقال "هناك خطوات تم اتخاذها ويتحتم علينا الإسراع في تنفيذها"، حيث تم الاتفاق على وضع تصور أمام الحكومة للحد من البطالة ومساعدة الخريجين الجدد في إيجاد العمل.
وقدم العديد من الحضور مداخلات وطرح اسئلة لرئيس الوزراء، والهادفة بمجملها لتحسين البيئة الاقتصادية في الوطن، حيث قام بالرد على هذه الأسئلة التي طرحت أمام من خلال النقاش مع الحضور.من جانبه استعرض رئيس ملتقى رجال الأعمال تشكيل لجنة من محافظة الخليل غرفة تجارة وصناعة الخليل ولجنة إعمار الخليل، وملتقى رجال الأعمال، ووزارة المالية، ووزارة الاقتصاد الوطني، لتقديم اقتراحات حول كيفية إنعاش الوضع الاقتصادي في البلدة القديمة ودعم صمود المواطنين، على أن يُقدم المقترح بمدة زمنية لا تتجاوز الشهر، والمساعدة في إيجاد الأراضي المطلوبة لبناء منطقة صناعية في الخليل، والعمل على إيجاد حل بالطرق العلمية لمشكلة البطالة والخرجين الجدد بأسرع وقت ممكن.
وفي نهاية اللقاء شكر رئيس الملتقى محمد نافذ الحرباوي رئيس الوزراء على زيارته وعلى حسن استماعه وتفاعله مع هموم واحتياجات رجال الأعمال في فلسطين عامه، والخليل خاصة التي تعتبر قلعة الصناعة الفلسطينية.